Menulislah sesuai kemampuanmu

Rabu, 14 Mei 2014

مدرسة المعرفية

مدرسة المعرفية

أيفي مزيدة بخاري

المبحث الأول
  1. المقدمة
فى رأي تشومسكى فى كتاب علم اللغة النفسي أن اللغة هي عملية عقلية معقدة، وأن الإنسان يولد ولديه قدرة لغوية محدودة تساعده على اكتساب أية لغة يعيش فى مجتمعها.1 وبمعنى هناك صفة هامة للغاية من صفات اللغة، وهى قدرة المتكلم والمتحدث بلغة معينة فى المجتمع على تأليف وابتكار الجمل تعابير جديدة لم يستخدمها من قبله، أو على أقل لم يسمعها هو نفسه من قبل.
ورأى جان بياجيهJean Piaget أن النظريات على أهمية الدور الإجابى الذى يُسْهَمُ به المتعلم، الذي يسيطر على عملية التعلم ويتحكم فيها بعقله، أي أن البيئة ليست هي المرجع فى التأثير أو التحكم فى نتيجة التعلم. فالعقل هو الذي يختار من بين المدركات الحسية والميثيرات ما يناسب حاجات المتعلم. 2 ومن المعرفيين أن العقل والتفكير دور مهم فى اكتساب اللغة أي اللغة لا تكتسب من ناحية الخارجية فحسب، بل من ناحية الداخلية أيضا.
ظهر إختلاف العلماء اللغويون فى اكتساب اللغة يجتهدون عن النظريات كالنظرية السلوكية، والنظرية البنيوية، والنظرية المعرفية العقلانية والنظرية التوليدية. ولكل نظريات إتجاها يتعلق بها.
إعتمادا على ذلك، يريد الدارسان أن يدرسا عن إتجاه المعرفي والفرضية العامة فى اكتساب اللغة.
  1. أسئلة البحث
وفقا مما عرضوا الباحثون فأسئلة البحث التي حددوها الباحثون هي كما يلي:
  1. كيف نشوء المدرسة المعرفية ؟
  2. ما الفروق بين اكتساب اللغة وتعلمها ؟
  3. ما صعوبة التعلم الناشئة عن تأثير اللغة الأم ؟
ج. أهداف البحث
الأهداف الذي يريدون الباحثون في تحصيله هي:
  1. لمعرفة نشوء المدرسة المعرفية
  2. لمعرفة الفروق بين اكتساب اللغة وتعلمها
  3. لمعرفة صعوبة التعلم الناشئة عن تأثير اللغة الأم




المبحث الثاني
  1. الإتجاه المعرفي ونشوئه
ظهرت هذه النظرية في عام 1970، وقدم باستمرار تعديلات على صياغة النحاة توليدي. يتم توجيه هذا التعديل في العوائق الرئيسية لقواعد اللغة، أي التركيز بدرجة أقل على المعنى. وبالتالي فإن الافتراضات المعرفية حول القدرة على التعلم الإنسان أن البشر لديهم القدرة على التفكير المنطقي الذي ولد فيه. وهكذا فإن نظرية المعرفية هي نظرية التي تنص على أن الطفل يجب أن يكون أول القدرة على الخريطة الذهنية المنطقية لفئات والعلاقات التي توجد في اللغة.
عند تشومسكى وأتباعه أن اللغة من العقلانيين ليست سلوكا لغويا ظاهريا فحسب، وإنما هي نظام من القواعد، عميق ومعقد، يقود الإنسان إلى فهم عدد غير محدود من الجمل إنتاجها، وإن لم يسمعها أو يستعملها من قبل.
وبينا أيضا أن النحو فى هذا المنهج ليست دراسة مجموعة نماذج من الجمل فى لغة من اللغات، إنما هو نظام قائم فى عقل ابن اللغة، يكتسب منذ الطفولة، وأن مهمة النظرية اللغوية هي كشف عن هذا النظام الذي أطلق عليه الكفاية اللغوية فى مقابل الأداء اللغوي.3 ومن المفهوم أن فى اكتساب اللغة ليست سلوكا لغويا ولايؤثر بالمجتمع منذ الطفولة بل يؤثر بالعقل أو التفكير باستخدام آلة مناسبة.
لقد عرفنا أن وصف اللغة بتعبير كفاية أو قدرة والكلام تعبير الإداء Performance والقدرة Competence هى القدرة التى تتكون لدى كل فرد من أفراد المجتمع معين والتى تمكنه من التعبير عما يريد بجمل جديدة.
ونظر العلماء السلوكى أنّ ليس الطفل يولد بقدرة اللغة واتجاه اللغة يأثر من المجتمع باكتسابها.4 لذلك أن العلماء السلوكيين يسمىVerbal Behavior بأن القدرة لأفراد فى التكلم وفهم اللغة تؤثر فى مجتمعهم.5 فى هذه النظرية رأى سكينر (Skinner)أن الطفل يكتسب اللغة من ناحية المثير والإستجابة، والتعزيز، والمحاكاة (Stimulus, Response, and Reinforcement)6
غير أن تشومسكى هذه لاتعني رفض التفسير البنيوي لطبيعة اللغة وتحليلها فحسب، بل تعنى رفض كل نظريات والآراء المرتبطة بالبنيوية، أو التى تؤمن بنظريتها إلى طبيعة اللغة، وأساليب تحليلها، وتفسير اكتسابها وتعلمها وتعليمها.
وإن أبرز النظريات النفسية التى رفضها تشومسكى هى النظرية الحسية السلوكية، تلك النظرية التى تفسر اكتساب اللغة على أساس من المثير والإستجابة، والتعزيز، والمحاكاة، وغيرها من المصطلحات التى تنظر إلى السلك الإنساني نظرة شكيلة آلية، أو حيوانية فى أحسن الأحوال.7
كمايقول تشوميسكى، لابد أن تكون عامة فى جميع اللغات وعند جميع شعوب العالم، بدليل أن أي طفل فى العالم يكتسب بل يسيطر على لغته الأم بطريقة طبيعية، وبزمن من قصير، مالم يكن مصابا بعاهات عقلية تمنع حدوث ذلك.8
إذن نظر تشوميسكى أن أهم الدور عند اكتساب اللغة هو عملية العقلية, حيث الدور السلوكى لا تأثرها بالمجتمع. كالطفل الذى ضعف فى العقل يعيش حول المجتمع الصحية, لا يكمل فى اكتساب اللغة. هذه بمعنى أن دور العقل أعلى من دور السلوكى.
وبضيف تشومسكى إلى أن الناطق باللغة يستطيع بمساعة هذه القواعد العامة، وبقدر محدود من الدخل اللغوي، أن ينتاج عددا غير محدود من التراكيب اللغوية، وأن يحكم عليها بالصحة والخطاء.
وكمايصورها العقلانيون المعرفيون، فى أن الطفل يتوصل إلى قواعد لغة بنفسه، من غير حاجة إلى من يميز له القواعد الصحيحة من القواعد الخاطئة، حيث يضع الفروض بنفسه، بناء على الدخل اللغوي الذي يتلقاه من بيئته، ثم يختبر صحة هذه الفروض، معتمدا على مزيد من الدخل الذي يتلقاه.
يعرف اللغويون القواعد غير الوسومة (غير المعلمة) بأنها: تلك القواعد الطبيعية البسيطة (غير المعقدة)، التى يسترك فيها معظم لغات العالم. تكسب هذه القواعد، أولا تحتاج إلى حد أدنى من التعرض اللغة (الدخل اللغوي)، بل إن الطفل لايحتاج إلى دليل على وجودها فى اللغة.9 وبمعنى أن الدخل اللغوى أو الصرف النحو ليس أول ما يكتسب على الطفل فى اكتساب اللغة الأولى بل بطبيعة فحسب.
أما القواعد الموسومة (المعلمة)، فهي: تلك القواعد المعقدة وغير الطبيعية، والتى لا توجد فى معظم لغات العالم، بل فى عدد محدود منها. يتوقع أصحاب هذا الرأي بأن هذه القواعد صعبة الأكتساب، بل لا تكتسب إلا فى مراحل لاحقة من عمر الطفل، ولا يتم ذلك إلا بعد تعرضه لكمية كبيرة من الدخل اللغوى، وتأكده من تواتر هذه القواعد بعينها فى اللغة المكتسبة.
بناء على التفريق بين هذين النوعين من القواعد، فإن دارس اللغة العربية مثلا لا يحتاج إلى دليل لإثبات وجود علامات (مورفيمات) للجمع فى اللغة العربية، ولا إثبات وجود علامات تفرق بين صيغ الأفعال فى الأزمنة المختلفة: الماضى، والمضارع والأمر لأنه يعلم بوجودها فى اللغة بحكم الفطرة والقواعد العالمية، لكمه قد يحتاج إلى معرفة كيفية صياغتها.10
وفى مقابل ذلك يحتاج الدارس أولا إلى دليل على وجود علامات الإعراب والتثنية فى العربية، ثم يحتاج إلى وقت طويل وجهد مرور لفهمها، فضلا عن استعمالها بشكل سليم. بل ذهب البعض إلى أبعد من ذلك عندما أكد أنّ الطفل لديه القدرة على الوصول بنفسه إلى وجود بعض القواعد العالمية بناء على إدراكه لوجود ظواهر أخرى. فمعرفة الطفل بأن بناء الجملة الأساسية فى اللغة المكتسبة هو الفاعل فالفاعل فالمفعول كاف لإدراك ضرورة وجود حروف الجر فى هذه اللغة.11
لذلك فى عملية التعليم عند الطفل لا يحتاج بشرح عميق بقواعد اللغة كالنحو والصرف بل كفى بفهمها أي بطريقة المباشرة باستعمال الوسائل المطابقة الظاهرة.
  1. النظرية المعرفية وتعلم اللغات
بين دكتور صلاح عبد المجيد العربي، مراحل التعلم حسب هذه النظرية فى حجرة الدراسة عند تعلم لغة أجنبية هي: 12
  1. يسأل المدرس سؤالا باللغة الأجنبية.
  2. اذا كان الطالب منتبها فسوف ينتقى, من بين كل الأصوات التى يسمعها من سعال أو وقع أقدام او ضجة المرور، الأصوات اللغوية التى ينطق بها المدرس، فإذا أحس بأنه يستطيع أن يتفهمها بدأ فى إدراك العلاقات بين هذه الاصوات من نحو وصرف وأخذ ينظم هذه المثيرات بطريقة تعينه على فهمها.
  3. يطابق الطالب بين هذه الرموز اللغوية وخبراته السابقة فى تفسير معانيها ومعرفته بمفرداتها وعلاقتها النحوية. وينتهى إذا كان موفقا إلى فهم معنى السؤال.
  4. فى حدود قدرته اللغوية ومعرفته بما يريده المدرس عادة وبما قد يفعله زملاؤه ومدرسه إذا أخطأ يبدأ الطالب صياغة رده على السؤال منتقيا أفضل الاحتمالات الصحيحة ثم يرفع إصبعه معلنا رغبته فى الاجابة.
  5. يجب الطالب عن السؤال وهو يلاحظ ما يعتمل من أثر الأحاسيس على وجه مدرسه ورد فعل زملائه ويعدل من إجابته على ضوء هذه الظروف ورغبته هو فى إظهار متابعته الدرس وتفوقه على غيره.
  6. إذا أبدى المدرس وباقي الطلبة استحسانهم لهذه الاجابة بالقول او الفعل وشعر الطالب بالرضاء النفسى لتحقيق لبعض دوافعه.
  1. الفرضية العامة فى اكتساب اللغة الثانية
المعروف أن تشومسكي، رائد هذا الإتجاه، طرح هذه الفرضية, وناقشها, وأكد على أهميتها فى مجال اكتساب الطفل لغته الأم, ولم يبحث فى قضايا اكتساب اللغة الثانية. بل إن كتاباته المبكرة حول هذه القضية تدل على إيمانه بأن اكتساب اللغة الثانية يختلف عن اكتساب اللغة الأم.
يعلل ذلك الإعتقاد بأن عمليات اكتساب اللغة الثانية أكثر تعقيدا من عمليات اكتساب اللغة الأم, لأن دارس اللغة الثانية – فى نظره – يستعين بقدرات عقلية تختلف عن تلك القدرات المستخدمة فى اكتساب اللغة الأم. بل كان يذهب إلى ما هو أبعد من هذا, حيث يرى أنّ دراسة اللغة الثانية لا تدخل فى نطاق القواعد العامة التى نادى بها. ولعل هذا كان نتيجة إيمانه فى ذلك الوقت بما يعرف بفرضية الفترة الحرجة Critical Period Hypothesis فى اكتساب اللغة.13
رأى عارف الدين أن فرضية الفترة الحرجة هي الاعتقاد بوجود فترة زمنية محدودة من عمر الطفل, يكون اكتساب اللغة فيها أسهل من أية فترة أخرى. هذه الفترة الحرجة تبدأ من السنة الثانية من عمر الطفل, وتمتد عند كثير من الباحثين إلى الثانية عشر أو الثالثة عشرة.14
مراحل لهذه الفترة الحرجة هي كما يلى:15
عمر
عمليات اللغوية
0 – 3 شهر
4 – 20 شهر
21 – 36 شهر
3 – 10 سنة

11 – 14 سنة
يظهر الشخير.
الثرثرة في كلمة واحدة.
عملية اكتساب اللغة.
تنقية القواعد وتزويد المفردات.
ظهور التنغيم الأجنبية.
يشبّه تشومسكى العلاقة بين الاكتساب والنمو بتلك العلاقة بين الكفاية والأداء, حيث يرى أنّ الأكتساب يمثل الكفاية, بينما يقوم النمو بدور الأداء . وبعبارة أخرى, فإن الاكتساب قدرة فطرية متكملة البناء عند الإنسان منذ الصغر, هذه القدرة تبدو أكثر وضوحا نتيجة التقدم فى النمو حتى تكتمل صورتها الظاهرية فى تهاية مراحل الطفولة. ولعل هذا التفريق الدقيق بين الاكتساب والنمو, وقياسه على الفرق بين الكفاية والأداء, كان نتيجة نظرة تشومسكى إلى اللغة التى يتحكم فيها – فى نظره – جهاز عقلي يشبه إلى حد بعيد أجهزة السمع والبصر والحس والحركة, وهي أجهزة موجودة عند الإنسان حتى قبل ولادته, وغالبا ما تكتمل عنده فى وقت مبكر.16
على الرغم من تأكيد هذه النظرية على فطرية القدرة اللغوية, وارتباطها بالقواعد العامة لدى الطفل منذ الصغر, فإن هذه النظرية لا تزعم أنّ معالم القواعد العامة تكتمل لدى الطفل فى مراحل مبكرة, وذلك لتّدخّل عوامل داخلية, وعوامل أخرى خارجية, تمنع حدوث ذلك. فالنمو العقلي المحدود عند الطفل – مثلا – لا يساعده فى فهم الجمل المعقدة, فضلا عن القدرة على إنتاجها.
وعلى العموم, فإن إهتمام هذه النظرية بإكتساب اللغة الأم لم يمنع الباحثين من دراستها, ودراسة ما يتبعها من فرضيات, والاستفادة من نتائجها فى مجال اكتساب اللغات الثانية أو حتى الأجنبية. بل إنها أصبحت نظرية من أهم النظريات فى اكتساب اللغة الثانية, خاصة بعد تخلي الكثير من اللغويين عن فكرة أو فرضية الفترة الحرجة فى اكتساب اللغة الثانية.17
ولا نبالغ إذا قلنا إن غالبية المؤيدين لنظرية القواعد العامة, وبخاصة العاملون منهم فى ميادين البحث فى تعليم اللغات الاجنبية الأن, لايترددون فى التسليم بانطباق معظم قوانين القواعد العامة على تعلم اللغات الثانية أو الاجنبية, لوجود أدلة تثبيت ذلك.
ولعل من أهم هذه الأدلة نتائج الدراسات المورفيمية ونتائج دراسات تحليل الأخطاء, التى أثبتت أن دارسي اللغات الثانية أو الأجنبية – بعض النظر عن خلفياتهم اللغوية والثقافية – يسيرون, فى اكتساب قواعد اللغة الهدف, وفق منهج منتظم.18
ولعل هذا هو ما حدا ببعض اللغويين التطبيقيين إلى الدعوة إلى إجراء دراسات جادة حول جدوى تعلم اللغات الثانية فى فصول دراسية, ثم مقارنة ذلك باكتسابها فى الحياة الطبيعبة العامة.19
2. الفرق بين إكتساب اللغة وتعليمها
أ. إكتساب اللغة
  1. تعريف إكتساب اللغة
يقصد باكتساب اللغة العملية غيرالشعورية، وغير المقصودة، التي يتم بها تعلم اللغة الأم، ذلك أن الفرد يكتسب لغته الأم في مواقف طبيعية، وهو غير واع بذلك. ودون أن يكون هناك تعليم مخطط له، وهذا ما يحدث للأطفال، وهم يكتسبون لغتهم الأولى، فهم لا يتلقون دروسا منظمة في قواعد اللغة، وطرائق استعمالها، وإنما يعتمدون على أنفسهم في عملية التعلم، مستعينين بتلك القدرة التي زودهم بها الله تعالى، والتي تمكنهم من اكتساب اللغة في فترة قصيرة وبمستوى رفيع. 20

  1. مراحل إكتساب اللغة21
  1. مرحلة البكاء
في هذه المرحلة يعبر عن حاجته انفعالاته بالصراخ وتمتد منذ الميلاد حتى السنة الأولى من العمر.
ب. مرحلة المناغاة
في هذه المرحلة يصدر الطفل الأصوات أو المقاطع ويكررها وتمتد من الشهر الرابع والخامس حتى الشهر الثامن والتاسع.
ج. مرحلة التقليد
في هذه المرحلة يقلد الطفل الأصوات والكلمات وتمتد من السنة الأولى من العمر وحتى عمر الرابعة والخامسة
  1. مرحلة المعاني
في هذه المرحلة يربط الطفل ما بين الرموز اللفظية ومعناها وتمتد هذه المرحلة منذ السنة الأولى من العمر وحتى عمر الرابعة والخامسة وما بعدها.


  1. مقاس الإنتقال من مرحلة اللغة غير اللفظية إلى مرحلة اللغة اللفظية22
  1. ألا يكون فهم الألفاظ التي يستعملها الطفل قاصرا على ذوي قرباه المتصلين به. بل ألفاظه واضحة ومفهومة للآخرين.
  2. أن ترتبط ألفاظ الطفل ارتباط صحيحا بمعانيها فلا يختلط مثلا بين الدال على الكرة والألفاظ الدالة على لعبة أخرى، حتى لايسمى كل لعبة يراها كرة.
وقد يتأخر النمو اللفظى عند بعد الأطفال إذا لم يجدوا ما يدافعهم إلى الكلام.


  1. تعليم اللغة الثانية
  1. تعريف تعليم اللغة الثانية
إن مصطلحى "اللغة الثانية" و "اللغة الأجنبية" يستعملان، أحيانا، بوصف مترادفين بدلان على لغة أخرى يتعلمها الفرد في المدرسة بعد مرحلة الطفولة المبكرة. ويستعمل مصطلاح "اللغة الأولى"، أحيانا، ليدل على الغة التي يتقنها الفرد أفضل من غيرها.
وهكذا قد يشير الفرد إلى لغة الأولى، ولغته الثانية، ولغة الثالثة طبقا لدرجة إتقانه لهذه اللغات. ويستعمل بعضهم مصطلح "اللغة الأهلية" للدلالة على اللغة التي يتكلمها الفرد بطلاقة تضاهى طلاقة أهلها في بدلهم.
ومن ناحية أخرى، فإن هناك من اللغويين من يعد اللهجة العربية العامية والعربية الفصحى لغتين مختلفتين، يحيث يخضع تعلم اللغة العربية الفصحى إلى نواميس تعلم اللغة الثانية، على حين يرى لغويون آخرون أن العامية والفصحى هما مستويان من مستويات لغة واحد.23
أن التعليم اللغة هي ينتج عن الخبرات الصفية التي يركز المتعلم أثناءها على الصيغ ويكون معرفة عن القواعد اللغوية للغة الهدف.24
  1. مراحل التعليم اللغة الثانية
أن مراحل في تطوير اللغة الثانية هي:
  1. المتطلبات الحضارة
ففي البلدان النامية فأن تعلم وإجادة اللغة الأجنبية قراءة وكتابة وحديثا يعينها على فهم المؤلفات والمراجع العلمية اللازمة لتطوير البلاد حضاريا أو الإتصال بمن تستعين بهم من خبراء الأمم الأخرى في هذه الميادين، والواقع نحن حين نتعلم اللغات الأجنبية فأن دوافعنا تكون متعددا الزوايا، فقد تنشأ هذه الدوافع بتأثير ظروف خاصة أو مطالب اجتماعية معينة.
  1. الوفاق العلمي
في الماضي كان الكتاب هو الوسيلة الأولى لتعليم اللغة الأجنبية وكانت الطريقة المتبعة هي الترجمة التي يقوم بها المدرس في الصف الدراسي، لكن الموقف تغير بعد ذلك تغيرا شاملا حين قربت صلات الأمم بغيرها في كل مجالات الحياة في ظل تطور الإتصالات الحديثة.
  1. أعداد الطلبة
التزيد الكبير في أعداد لطلبة الذين يتعلمون اللغات الأجنبية، جعل من الضروري إعادة النظر في طرائق تدريسها.
  1. التقدم التكنولوجي
شأنه شأن كثير من مظاهر الحياة العصرية، أسهم كثيرا في تطوير طرائق التدريس الحديثة والوسائل الفنية كالأفلام والأشرطة والأسطوانات، فضلا عن مختبرات اللغة وأجهزة الحاسوب والإنتيرنيت وغيرها من الوسائل السمعية والبصرية التي تساعد وتحث على تعلم اللغات الأجنبية.
هـ. التطوير التربوي
إن التربية تتأثر تأثرا مباشرا أو غير مباشر بفلسفة المجتمع وفي ضوء ذلك تكون طريقة التدريس التي تستخدم وسيلة لتحقيق الأهداف التربوية تتأثر بهذه الفلسفة أيضا، ومن ناحية أخرى فأن تطبيق هذا التفكير النظري على اللغة وتعلمها قد ساعد علماء التربية من ناحية على مواجهة الضرورات أو المتطلبات الإجتماعية والثقافية.25
    1.  الفروق بين اكتساب اللغة الأم واللغة الثانية
وقد قال نصر الدين الذي تتناول السطور التالية جوانب نفسية لعملية اكتساب لكل من اللغة الأم والثانية ونقاط الاختلاف بينهما:26
  1. إكتساب اللغة
  1. جانب استراتيجيات
    1. الاكتساب بالتقليد والمحاكاة: إن الذخيرة اللغوية الأولى للطفل نتيجة التقليد والمحاكاة. قالت  الدراسات أن الأصوات التي ينطقها الطفل وهو يكتسب لغته الأولى والكلمات التي يرددها هي مما يسمعه حوله ويحاكيه بالطريقة التي يسمعها بها.
    2. الاكتساب بالممارسة والتكرار: أن الطفل في المراحل الأولى من تعلم لغته الأولى يكرر ما يسمعه مرات ومرات ويتناغى بما يحبه من أصوات وما يستريح له من كلمات.
  1. الاكتساب بالتعزيز: الطفل يكتسب اللغة بالتعزيز الإيجابي والسلبي. ابتسام الأم وقولها "أحسنت يا بني" أو تقبيلها عندما حاول محاولة لغوية صحيحة، أو خاطئة فصوبته أمه كلها من التعزيز الإيجابي.   
  1. جوانب النفسية
  1. الاكتساب بالاستعداد الفطري: إن الأطفال ولدوا وهم مستعدون فطريا لاكتساب اللغة أي أنهم خلقهم الله ولديهم قدرة على اكتساب للغة. ولكن هذه القدرة لا تتحقق إذا لم تكن هنالك إثارة من البيئة. إذن هناك شرطان: القدرة الفطرية والمدخلات اللغوية. (سلوكية ومعرفية).
  2. الاكتساب بالدوافع: الدوافع (Motivations) هي القوة النفسية التي تدفع الفرد إلى فعل شيئ والسعي إلى تحقيق أهدافه وراء ذلك، وهي من العوامل النفسية الأكثر تأثيرا في عملية التعلم.  والطفل لديه دوافع قوية لاكتساب اللغة لأنها ترتبط بصورة وطيدة ومباشرة بحاجاته الأساسية.
  1. الاتجاهات: والاتجاهات (Attitudes) هي حالات استعداد عقلي وعصبي نُظِّمَت عن طريق التجارب الشخصية وتعمل على توجيه استجابة الفرد لكل الأشياء والمواقف التي تتعلق بهذا الاستعداد.
  1. المشاعر: الطفل أثناء اكتسابه اللغة لا توجد لديهم مشاعر سلبية مثل الخوف من الخطأ أو مشاعر أن يكون خيرا من زملاءه تعبيرا، أو أغنى منهم من حيث المفردات، أو أفصح منهم نطقا.
  1. جانب الشخصية:
    1. السن:- السن يتعلق بنضج الطفل ونموه لاكتساب اللغة. واعتقد العلماء أن السن المبكر أفضل لاكتساب اللغة.
  2. جانب اجتماعي
  1. العلاقة بين الطفل وأبويه وزملائه: علاقة حميمة عاطفية قوية توفر جوا مناسبا لاكتساب اللغة. وكذلك العلاقة بين الأطفال انفسهم هي علاقة ممتعة يتمتعون بها مما يسهل التفاعل اللغوي بينهم.
  2. كمية التعرض اللغوي: الأطفال يلعبون في ميدان لغوي يوفر لهم فرصة التعرض للغة مما يساعدهم على اكتساب اللغة من خلال التقليد والمحاكات
  1. اكتساب اللغة الثانية
  1. جانب استراتيجيات
    1. الاكتساب بالتقليد والمحاكاة: تقليد المعلم أو الزملاء الذين أحسن لغة وأفصح نطقا أو الناطق الأصلي للغة.
    2. الاكتساب بالممارسة والتكرار: خاصة أثناء تعلم ل2 في عملية تعلمية أو غيرها.
    1. الاكتساب بالتعزيز: وهو يأتي في أغلب الأحيان من المعلم والأساتيذ أثناء الدراسة أو من زملائه أثناء ممارسة لغوية
  1. جوانب النفسية:
  1. الاكتساب بالاستعداد الفطري: اكتساب اللغة الثانية يساعده الملكة الفطرية التي تمكن الفرد من تعلم أكثر من لغة.
  2. الاكتساب بالدوافع: الدوافع (الدوافع الوسيلية (Instrumental motivations) والدوافع التكاملية (Integrative motivations).
  1. الاتجاهات: والاتجاهات قد يكون إيجابية وقيد تكون سلبية
  1. المشاعر: هناك مشاعر معوقة ومشاعر مساعدة. من المعوقة الخوف من الخطأ، والمساعدة الحاجة إلى التقدير.
  1. جانب الشخصية:
  1. السن: سن اكتساب اللغة الثانية يشير إلى مرحلة النضج الكامل للفرد.
  1. جانب اجتماعي
  1. العلاقة بين الفرد والمعلم والزملاء: علاقة تعليمية تعلمية توفر جوا مناسبا لاكتساب اللغة.
  2. كمية التعرض اللغوي: كمية التعرض منحصرة في بيئات محدودة.27
وقد قال نصر الدين أيضا أن الفروق بين اكتساب اللغة الأم واللغة الثانية أو تعلم اللغة تظهر في جوانب،وهي:
  1. الدوافع: اللغة الأم تكتسب لأجل الحياة أما اللغة الثانية لأجل حاجات أخرى.
  2. البيئة اللغوية: بيئة اكتساب اللغة الأم  طبيعية وواقعية أما اللغة الثانية اصطناعية.
  3. كمية التعرض اللغوي: كمية التعرض في اكتساب اللغة الأم أكثر بدرجات من اللغة الثانية.
  4. التعزيز: التعزيز في اكتساب اللغة الأم أكثر وأقوى تأثيرا لأنه يأتي من الأبوين، أما في اللغة الثانية نادرا.
  5. الاسترخاء: في اكتساب اللغة الأم نوع من الراحة النفسية لأنه يتحد مع نشاطاتهم اليومية، أما في اللغة الثانية فقد يكون هناك نوع من الخوف والتوتر.
  6. السن: سن اكتساب اللغة الأم يكون في المرحلة الحرجة لأن الأطفال لم يتعاملوا مع المعلومات الأخرى. أما اللغة الثانية رغم أن الفرض أكثر نضجا ولكن اللغة ليست المعلومات الوحيدة أمامه.
  7. التدخل: اللغة الأم مكتسبة وحده بدون تدخل من لغات أخرى، أما اللغة الثانية فقد تتعرض لتدخل اللغة الأم.
مستخلص يعني أن إكتساب اللغة يدل على تطور القدرة اللغوية لدى الفرد، ثمة فروق بين "إكتساب اللغة الأولى" الذي يتناول تعلم الطفل لغة الأم، وهو فرع من فروع، "علم اللغة النفسي"، وبين إكتساب اللغة الثانية" الذي يتعلق بتعلم أية لغة أخرى بعد مرحلة الطفولة المبكرة، ويقع ضمن مباحث "علم اللغة التطبيقي".
  1. صعوبة التعلم إكتساب اللغة
يوجه الأطفال أي الطلاب عدة الصعوبة في تعلم لغة الأجنبية، إذن تعلمها ليس بالأمر السهل أو الهين ، ولكنه يحتاج إلى البحث والدراسة أمكن الوصول إلى عدة طرق لتعليم اللغة في وقت قصير وبجهد معقول، ولقد وضعت هذه الطرق موضع التجربة، وكانت النتائج في بعض الأحيان مرضية للغاية.
و ثمت الإختلاف في صعوبة تعلم اللغة الأجنبية، حسب لسن الدارس والبيئة التي يعيش فيها أثناء تعلمه للغة، وبجانب ذالك توجد الصعوبة حسب طبيعتها من حيث مشابهتها أو اختلافها في الصوت أو الكتابة للغة الدارس الأصلية ، ومن ثم يسهل على العربي مثلا تعلم اللغة الفارسية أو الأردية ، ويشق عليه تعلم اللغات الأوربية أو اللغة الصينية. ومن المثال الأخر، يسهل على الإندونيسي في تعلم اللغة الملايوية، و يشق عليه تعلم اللغة الإنجليزية. لأن وجود إختلاف عائلة اللغة، إذن سيسهل الدارس في تعلم اللغة التي في نفس عائلة لغته، و يشق في تعلم اللغة الأجنبية أو ليست من عائلة اللغة.
وأما الاختلاف أو التشابه بين لغة وأخرى يكون في الأصوات أو في طبيعة تركيب اللغة أو في الأنماط السائدة فيها أو في شكل الكتابة. إذن سيشق الدارس في تعلم تلك اللغة الأجنبية. ومثال ذالك وجود الاختلاف بين اللغة العربية واللغة الإندونيسية أي الاختلاف من ناحية النطق ومخارج الحروف، هو الصعوبة الكبرى التى يواجهها دارس اللغة. ولذلك تعتمد الطرق الحديثة لتعليم اللغات الأجنبية بالتدريبات السمعية على اللغة المنطوقة قبل التدريب على القراءة والكتابة. وهذه الطريقة تتبع طريقة إكتساب لغة الام نحو الطلاب. فإنهم يكتسبوا اللغة من السّماع، ثم قام باالمحاكة والتكرار على شكل الكلام، ويليه القراءة والكتابة.28
وكان الدارس في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها يوجه عدة القضية والمشكلة في تعلمها. وهي الذي يصاحبنا في كل المحاضرات، فنسعي ونحاول دائماً أن نتعرف على المشكلات التي تواجه الدارس الأجنبي عند دراسته اللغة العربية أو أي لغة أخرى ، ثم نحاول أن نفسر هذه المشكلات وبعدها نضع العلاج المناسب . حتي يمكن على الدارس الأجنبي ان يتعلم بالفعال.
و كان الدارس في بداية تعلم لغة أجنبية فإنه بالطبع لا يتقنها في المرحلة الأولى ، وبالتالي فإننا إذا لاحظنا لغة الدارس في هذه المرحلة نلحظ عجباً لأنه يتكلم لغة غربية لا هي اللغة الهدف التي تعلمها ولا هي اللغة الأصلية له، ويطلق عليها اللغة الانتقالية . إذن من لوازم المدرس ان يعلم الدارس باستحدام لغة الهدف، لأجل سهولة الفهم وتصورية الدارس نحو اللغة الأجنبية. ولهذه اللغة صفات أهمها : أنها تجمع خصائص لغة الدارس الأم وبعض خصائص اللغة المنشودة، ولكن لماذا تجمع بعض خصائص اللغة الأصلية ؟ لأنه يحاول أن ينقل إلى لغته من اللغة الهدف، هذا في المرحلة الأولى ، وكانت القيام بعملية التعليم باللغة الأجنبية سوف يأثر كثيرا باللغة الأم، ووجود الأثر هي في جميع الجوانب اللغوية من أصوات ينطقها بلغته الأم وتراكيب يحاول استخدامها بتراكيبه المعروفة في لغته ، كأن يجمع بعض الكلمات على أوزان لغته أو غير ذلك فهو يحاول أن يعمم قاعدة لنفسه.
ومن بعض المشكلات الخاصة في تعلم اللغة الأجنبية هي كما يلي :29
    1. المشكلات التي يواجهها الطلاب، عند تعلم النظام الصوتي للغة العربية.
أن اللغة العربية تملك مدرج صوتي المختلف بنسبة اللغات الأخري، إذن حيث تتوزع مخارج الحروف بين الشفتين إلى أقصى الحلق. وقد تجد في لغات أخرى غير العربية حروف أكثر عددا ولكن مخارجها مخصورة في نطاق أضيق ومدرج أقصر.إذن سيصعب الدارس في تعلم اللغة الأجنبية لعدة الإختلاف في مخارج أخروفيها. 30
    1. المشكلات التي يواجهها الطلاب، عند تعلم النظام النحوي للغة العربية.
أن اللغة العربية تملك قواعد النحوي، الذي يختلف بالقواعد للغات الأخري. إما في قواعد اللغة الإندونيسيا أو اللغة الإنجليزية وما إلى ذلك.
    1. المشكلات التي يواجهها الطلاب، عند تعلم النظام الدلالي للغة العربية.
أن اللغة العربية تملك المعاني المختلفة لكلمة واحدة، إذن لابد للناطق او الكاتب أن يطابق الكلمة بالجملة المناسبة خاصة في استحدامها،حتي يكون الكلام يناسب بالشياق اللغة العربية.
    1. المشكلات التي يواجهها الطلاب، في فهم ثقافة اللغة العربية.
أن اللغة العربية تملك الثقافة الخاصة، إذن لابد للدارس ان يفهم الثقافة جيدا. لأن عدم المعرفة بها سوف يؤدي إلى الخطإ في استحدام اللغة الأجنبية. وكانت الثقافة لكل اللغات مختلفة.
    1. المشكلات التي يواجهها الطلاب، وهم يتعلمون مهارات الاستماع باللغة العربية.
أن اللغة العربية تملك الأحروف والمخارج المختلفة، إذن بداية التعلم به سوف يوجه الصعوبة. لأن الدارس يسمع الأصوات العريبة سمعهم.
    1. المشكلات التي يواجهها الطلاب، وهم يتعلمون مهارات القراءة باللغة العربية.
أن اللغة العربية تملك الأحروف الخاصة ومختلفة ببعض اللغات، إذن سيصعب الدارس في قراءته لأنه مختلفة بالأحروف اللآتنية.
    1. المشكلات التي يواجهها الطلاب، وهم يتعلمون مهارات الحديث باللغة العربية.
أن اللغة العربية تملك مخارج الحروف المختلفة بالأحروف اللآتنية، إذن سيصعب الدارس في نطق اللغة العربية.
    1. المشكلات التي يواجهها الطلاب، وهم يتعلمون مهارات الكتابة باللغة العربية.
أن اللغة العربية تملك مهارات الكتاية، وهي أصعب المهارات للطلاب في تعليم اللغة العربية بإندوبسيا خاصة، لإختلاف الأحروف بينهما.31
    1. مشكلات خاصة بالجانب التربوي والتعليمي والنفسي.
وهناك أيضا مشكـلة تعليم عن النحـو والصرف. ماذا نعلم من القواعد والتراكيب اللغوية؟ وكيف نعلمها؟ وبالإضافة إلى ذالك، سوف يؤدي إلى الوجود المشكلات الخاصة في اختيار محتوي دراسي، حتي يجب أن نحدد كما يلي: 32
1.   أهداف المقرر .
2.   الوقت المتاح لتعليم المقرر .
3.   المستوى العام التعليمي .
4.   نوع المدرسة فيجب أن يكون مؤثراً في اختيار المحتوى .
5.   خصائص المتعلم كالأنثى تغاير الرجل .
وكان أكثر الأخطاء تكون في عملية أداء التعريف والتنكير وهي ظاهرة موجودة بالفعل؛ ففي اللغة الأردية لا يستخدمون أداة للتعريف ، ويفهم التعريف من سياق الكلام ، فيتوقع منهم إما إهمال استخدام أداة التعريف أو الخطأ ، أو المبالغة في استخدامها فيضعون أداة التعريف في الموضعين. ويدخل في موضوع التداخل النحوي تركيب الكلمات داخل الجملة مثل : الفاعل + أو الفعل+ الفاعل وهكذا. فهذا الترتيب يؤدي إلى خطأ عند دارسي اللغة الأجنبية ويدخل فيه موضوع أداة النفي ، وكذلك موضوع تقديم المضاف إليه على المضاف . وأما في موضوع التراكيب يدخل موضوع استخدام الفعل مع حروف الجر مثل أفكر في، ويوجد مثل هذا في غير العربية ولكن إذا ترجم ترجمة حرفية يتغير التركيب مثلاً؛ لهذا كان لابد من تدريب الدارس على حروف الجر واستعمالاتها مع الأفعال وهذا يوجد في كثير من اللغات إلا أن العربية لم تعتن بهذا ، فلم يعتن الباحثون بهذا المجال .
والمشكلة الأخيرة التي تنشأ بتأثير اللغة الأم هي مشكلات الكتابة . ويذهب كثير من الباحثين إلى أن أول ما يواجه المتعلم للغة العربية هو تشابه الحروف: حيث يجد المتعلم حروفا متشابهة في الكتابة، ومعيار الفرق بينها هو النطق ،واختلاف النقط. ومثال ذلك: ب ت ث ، ج خ ح ، غ ع .
كما أنّ الحرف يتغير شكله في أول الكلمة عنه في أخرها، فالحرف الواحد قد يأخذ عند الكتابة أشكالا مختلفة، فحرف العين مثلا يأخذ أكثر من شكل. عند، معه، باع ، إصبع. 33
ويمكن أن نجمل مشكلات الكتابة في الأخطاء التالية التي يقع فيها المتعلمون:
      1. كتابة الهمزة المتوسطة في غير موقعها.
      2. إبدال حرف بأخر.
      3. عدم التمييز بين همزتي الوصل والقطع.
      4. فصل ما حقه الوصل.
      5. حذف حرف أو أكثر من الكلمة.
      6. إضافة حرف أو أكثر في الكلمة.
      7. الخلط بين الألف الممدودة والمقصورة.
      8. التنوين ،حيث يكتب نوناً.
    1. كتابة همزة المد همزة عادية.
    2. كتابة التاء المفتوحة تاء مربوطة.
    3. كتابة التاء المربوطة تاء مفتوحة.
    4. كتابة الهمزة المتطرفة في غير موقعها.
    5. وصل ما حقه الفصل.
    6. إثبات همزة " ابن " بين علمين مذكورين.
    7. الخلط بين الهاء والتاء المربوطة .
    8. عدم كتابة الألف الفارقة بين واو الجماعة واو الفعل.
    9. عدم كتابة الواو في كلمة " عمرو" .
    10. كتابة الشدة بحرفين .
أمثلة للأخطاء اللغوية لدى متعلمي العربية الناطقين باللغات الأخرى :
من الأخطاء الصوتية:
  1. الخطأ الصواب
  2. رجأنا بالطائرة. رجعنا
  3. هذه إمارة عالية. عمارة
  4. الفيل هيوان ضخم. حيوان
  5. عاشوا تحت الهماية الحماية
  6. نذر إلى الصورة. نظر
  7. هذا حيوان دخم. ضخم34

المبحث الثالث
الإختتام
  1. راى العقلانيين أن اللغة ليست سلوكا لغويا ظاهريا فحسب، وإنما هي نظام من القواعد، عميق ومعقد، يقود الإنسان إلى فهم عدد غير محدود من الجمل إنتاجها، وإن لم يسمعها أو يستعملها من قبل. وبينا أيضا أن النحو فى هذا المنهج ليست دراسة مجموعة نماذج من الجمل فى لغة من اللغات، إنما هو نظام قائم فى عقل ابن اللغة، يكتسب منذ الطفولة.
عند تشوميسكى، لابد أن تكون عامة فى جميع اللغات وعند جميع شعوب العالم، بدليل أن أي طفل فى العالم يكتسب بل يسيطر على لغته الأم بطريقة طبيعية، وبزمن من قصير.
  1. يعلل ذلك الإعتقاد بأن عمليات اكتساب اللغة الثانية أكثر تعقيدا من عمليات اكتساب اللغة الأم, لأن دارس اللغة الثانية – فى نظره – يستعين بقدرات عقلية تختلف عن تلك القدرات المستخدمة فى اكتساب اللغة الأم. بل كان يذهب إلى ما هو أبعد من هذا, حيث يرى أنّ دراسة اللغة الثانية لا تدخل فى نطاق القواعد العامة التى نادى بها. ولعل هذا كان نتيجة إيمانه فى ذلك الوقت بما يعرف بفرضية الفترة الحرجة Critical Period Hypothesis فى اكتساب اللغة.


1 عبد المجيد سيد أحمد منصور، علم اللغة النفسي (رياض: الملكة العربية السعودية, 1982)، ص. 136
2 عبد العزيز بن إبراهيم العصيلى، النظريات اللغوية والنفسية وتعليم اللغة العربية (الرياض: فهرسية مكتبة المللك فهد الوطنية أثناء النشر العصلى، 1999م)، ص. 67
3 عبد العزيز بن إبراهيم العصيلى، مرجع السابق، ص 90.
4 Mansour Padeta, Linguistik Terapan (Yogyakarta: Offset KANISIUS, 1991), 99
5 Abdul Chair, Psikolinguistik, Kajian Teoritik (Jakarta: PT. Renika Cipta, 2009), hal.223
6 Noam Chomsky, A Review of B. F. Skinner's Verbal Behavior (Prentice-Hall, Inc., 1967), hal. 25.
7 عبد العزيز بن إبراهيم العصيلى، مرجع السابق، ص 90
8 عبد العزيز بن إبراهيم العصيلى، مرجع السابق، ص 91
9 عبد العزيز بن إبراهيم العصيلى مرجع السابق، ص. 94
10عبد العزيز بن إبراهيم العصيلى، مرجع السابق، ص. 95
11 عبد العزيز بن إبراهيم العصيلى، مرجع السابق، ص. 96
12 صلاح عبد المجبد العربى، تعلم اللغات الحية وتعليمها بين النظرية والتطبيق (بيروت: مكتبة لبنان، 1981) ص.15
13 عبد العزيز بن إبراهيم العصيلى، مرجع السابق، 96
14 Arifuddin, Neuropsikolinguistik (Jakarta: Rajawali Press, 2010), Hal. 120
15 Mamluatul Hasanah, Proses Manusia Berbahasa, Perspektif Al-Qur’an dan Psikolinguistik (Malang: UIN-MALIKI PRESS, 2010) Hal. 45

16 عبد العزيز بن إبراهيم العصيلى، مرجع السابق، ص. 97
17 عبد العزيز بن إبراهيم العصيلى، مرجع السابق، ص. 98
18 عبد العزيز بن إبراهيم العصيلى، مرجع السابق، ص. 98
19 عبد العزيز بن إبراهيم العصيلى، مرجع السابق، ص. 99
20 Abdul Chaer، Psikolinguistik kajian Teoritik،. hlm. 167
21 عبد المجيد سيد أحمد منصور، علم اللغة النفسي، الرياض: جامعة الملك السعود،1982م، الطبعة الأولي، ص. 147
22 المراجع نفسه، ص. 148 
23 نقل من http://cfijdida.over-blog.com/article-31717851.html في التاريخ 4 مايو 2013، في الساعة 9،25 صباحا
24 روزاموند ميتشل، نظرية تعليم اللغة الثانية، ترجمة د. عيسي الشريوفي، الرياض:جامعة الملك سعود، 2003م، ص. 63
25 نقل من http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=125435 في التاريخ 5 مايو 2014 في الساعة 10،29
26 نصرالدين إدريس جوهر. سيكولوجية اكتساب اللغة الأم والثانية والفرق بينهما. نقل من lisan arabi.netفي التاريخ 5 مايو 2014 في الساعة 9، 20
27 مراجع نفسة
28علي الحديدي، مشكلات تعليم اللغة العربية، القاهرة، الكتاب العربي، 1992، ص. 46
29http://faculty.ksu.edu.sa/Hassan/Courses. diakses tanggal 4 Mei 2014
30أوريل بحر الدين. فقه اللغة العربية. 2009. مالانق: مطبعة جامعة مولانا مالك إبراهيم الإسلامية الحكومية. ص. 17
31Brenny Novriansyah. Kompetensi Menulis Bahasa Arab; Masalah Besar Bagi Siswa. MAN 1 Model Bengkulu
32http://faculty.ksu.edu.sa/Hassan/Courses. diakses tanggal 4 Mei 2014
33 نصرالدين إدريس جوهر. الأسس اللغوية لبناء منهج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها. جامعة سونن أمبيل الإسلامية الحكومية سورابايا
34http://faculty.ksu.edu.sa/Hassan/Courses. diakses tanggal 4 mei 2014

Tidak ada komentar:

Posting Komentar